الخطط المنهجية
لمواد المجال الأول (1-4)
(التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية )
الفصل الدراسي الثاني
أولا: الصف الأول
ثانيا: الصف الثاني
ثالثا: الصف الثالث
رابعا: الصف الرابع
الخطط المنهجية
لمواد المجال الأول (1-4)
(التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية )
الفصل الدراسي الثاني
أولا: الصف الأول
ثانيا: الصف الثاني
ثالثا: الصف الثالث
رابعا: الصف الرابع
ضبط تعديل سلوك أطفالنا
كتبته المشرفة التربوية
شيخة السعدية
من
الأسئلة الشائعة التي نتعرض لها نحن التربويون لماذا يكرر الطفل السلوك نفسه ؟ ولماذا في المقابل يتركه أحيانا؟ وهل يمكننا تعديل سلوك الطفل الغير مرغوب فيه؟.
يتناول
هذا المقال واحدة من أهم نظريات التعلم، ألا وهي النظرية السلوكية للعلماء ايفان
بافلوف ، وجون واطسون، وادوارد ثورنديك، حيث أنها اهتمت بمعرفة وفهم
السلوك الإنساني الذي يتشكل من مجموعة من الارتباطات بين المثيرات والاستجابات.
وللتوضيح
أكثر فهناك استجابات لا إرادية عند مثير ما كإغماض العين عند تعرضه لضوء قوي،
وإبعاد اليد عن السطح الساخن، وزيادة ضربات القلب عند التعرض لموقف مخيف كل هذه
الاستجابات تعتبر لا إرادية لمثير خارجي ( ضوء قوي، سطح ساخن، موقف مخيف).
والتساؤل الذي يتبادر إلينا أيها المربون
من آباء وأمهات ومعلمين كيف يمكن توظيف مثل هذه الاستجابات في تعديل وضبط السلوك؟ الجواب
هو أن أعرضه لمثير ما مثلا: طرح سؤال فإن أجاب عن السؤال أعززه بقلم رصاص أو قطعة
نقود أو أعززه بالمدح والثناء، ماذا تتوقع أن يحدث أيها المربي؟ بالطبع سيكرر
الطفل المحاولة في الإجابة عن كل سؤال يُطرح عليه لاحقا، وينتظر التعزيز مباشرة، دعونا
نقف برهة وقفة تأمل فالمثير هو: السؤال، والاستجابة هي: الإجابة عن السؤال المطروح،
أما التعزيز: فهو قلم الرصاص أو قطعة النقود.
ويمكن
استخدام مبادئ النظرية السلوكية في تشكيل الكثير من العادات السلوكية لدى الأطفال
مثل: النظافة الشخصية، أو الاعتناء بالكائنات الحية، أو الحصول على علامة مرتفعة
في المدرسة بإقران هذه السلوكيات بمثيرات تعزيزية تشجيعية يحبها الطفل، كما يمكن إطفاء\إخفاء
الكثير من العادات السلوكية غير المرغوب فيها كتخريب الممتلكات العامة، أو إيذاء
الحيوانات، أو الحصول على علامة متدنية في المدرسة من خلال التعزيز المنفر.
وكذلك يمكن
تعليم الأسماء والمفردات مع خلال إقران صور الأشياء مع اسمها مع تعزيز الاستجابة
لها، فعملية الربط والإقران تساعد على تذكر الكلمة أو الحرف من خلال الصور
المقرونة بها، وهكذا تحدث عملية التعلم، وبالتالي عندما يتعرض الطفل للحرف يتذكر
الصورة المقترنة به سابقا فينطقه بدون رؤية الصورة، وهكذا تحدث عملية التعلم.
والكثير
من الأمثلة يمكن سردها في هذا المجال.
فمثلا إذا وجدنا طفل يخاف من التحدث أمام
الزملاء.
- نشجعه ونثني عليه بكلمات أنت متحدث جيد.
- نعرضه لموقف يتحدث فيه زميل في مثل عمره ونقوم
بتعزيزه.
- نطلب منه أن يتحدث عن نزهة ذهب إليها قريبا.
- نشجعه ماديا أو معنويا وإن تكلم ببعض كلمات تتضمن
ارتجاف اليدين وظهور التأتأة أو اللعثمة في حديثة فهذه أعراض طبيعية من سلوك يخافه
وهو التحدث أمام الزملاء.
- نعرضه لموقف آخر ونطلب منه الحديث عن وجبة
الإفطار التي أكلها أو اللعبة التي يحب أن يلعبها وقت فراغه.
- نعزز حديثة وإن كان فيه تردد وخوف.
- وهكذا كلما نعرضه للسلوك نعزز استجابته وإن كانت
غير مرضية، حتى نقوم بتعديل سلوكه وهو الخوف من مواجهة الناس والحديث أمام
الزملاء.
- إحداث مثير مختلف في كل مرة وإثارة استجابة الطفل
وتعزيزه بعد الاستجابة إيجابيا؛ يجعله يكتسب التعلم ويعدّل من سلوك الخوف وعدم التحدث أمام الآخرين و ظهور الأعراض
الجانبية كالتأتاة أو اللعثمة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل المطلوب التعزيز المادي عند كل سلوك حسن كما يفعل بعض المعلمين والآباء؟ بالطبع لا فالتعزيز يفقد معناه إذا تكرر بنفس النمط، لابد أن يتنوع بين الشفوي والمادي، وأن العبارات المشجعة والالقاب المحفزة أنت بطل، أنت ذكي ، أنت رائع، أنت قائد فطن وغيرها هي أشد وقعا في نفس الطفل، وحتى لا يرتبط الطفل بالتعزيز المادي كمكافئة على كل فعل.
المراجع:
الزغلول،
عماد عبدالرحيم. (2006). نظريات التعلم (ط.2). الأردن؛ ، دار الشروق للنشر
والتوزيع.
قطامي،
يوسف محمود. (2005) نظريات التعلم والتعليم، الأردن؛ دار الفكر
توظيف
أنماط التعلم في التدريس
كتبته المشرفة التربوية
شيخة السعدية
من
المعلوم أن لكل متعلم نمط تعلم مختلف عن أقرانه، يستطيع من خلاله أن يفهم
المعلومات ويحفظها ويستطيع استرجاعها مرة أخرى بسهولة، ولكن السائد في التدريس هو
نمط التعلم السمعي المتمثل في عرض المعلومات وشرحها في أسلوب المحاضرة، أو الحوار
والمناقشة. فأين تنوع أنماط التعلم أيها المعلم؟
أثبتت
الدراسات الحديثة أن 65% من المتعلمين يمثلون النمط البصري في التعلم، فتجذبهم
الألوان والرسومات والأشكال ويفضلون رؤية المعلومات، فهذه النسبة العالية لنمط
واحد يعطي مؤشرا بأهميته الكبيرة في توظيفها في التدريس توظيفا فاعلا، ولكن هل المتعلمين
بصريا لا يتعلمون بالسماع؟!
بالطبع
لا؛ فهم يتعلمون أيضا من خلال سماع شرح المعلم الشفوي وتوضيحاته المتكررة، ولكن
تثبت المعلومات عندما يقترن التعليم بوسائل مكتوبة جاذبة ومنظمة، فالمتعلمين
البصريين يحبون التنظيم، وترتيب المعلومات في أشكال ومخططات ورسومات توضيحية. وكيف
يكتشف المعلم المتعلمين ذو النمط السمعي؟
بالتأكيد
إنهم يتذكرون المعلومة من الوهلة الأولى لسماعها، ويمتلكون التحدث الشفوي
المعبِّر، فهم ذو حس مرهف، يتشتتون من الصوت العالي ولا يركزون، وأي صوت مفاجئ
يجذبهم ويثير انتباههم فيشغلهم عن التعلم، لذا جديرا بالذكر أن يمتلك المعلم نبرات
صوتية مختلفة، يستطيع بواسطتها جذب جميع
المتعلمين بمختلف أنماط التعلم، ولا يظل على نبرة صوت حادة من أول الحصة إلى آخرها
كما هو سائد، فهذا أمر مزعج لهؤلاء المتعلمين. وماذا عن النمط الحركي؟
إن
النمط الحركي يناسب جميع المتعلمين البصريين والسمعيين والحركيين، وخصوصا صغار
السن؛ فهم يملون من الجلوس على الكرسي لفترة طويلة، يحتاجون للحركة واللعب،
والمعلم الفطن يستغل هذه الحاجة للمتعلمين في تحقيق هدف من أهداف التعلم من خلال لعبة
تربوية مخطط لها لتحريك جميع المتعلمين بهدف التعلم والاستمتاع، فمثلا تشكيل
المكعبات والصلصال وقص الأوراق وتمثيل الأدوار، واستخدام الألعاب الشعبية وغيرها
بما يتناسب مع أهداف الدرس.
ومن
هنا نستنتج ضرورة توجه المعلم إلى التخطيط الذهني والكتابي لتنفيذ حصة متكاملة
الأركان، تتضمن الأنماط الثلاثة في التعلم: النمط البصري، والنمط السمعي، والنمط
الحركي.