كيف يقيم المعلم نفسه ذاتياً؟
كتبته المشرفة التربوية
شيخة السعدية
ما ان أعطيت الفرصة للمعلم في أن يقيم نفسه التقويم الذاتي، وإلا وضع لنفسه العلامة الكاملة، قد يكون ذلك مع بعض المعلمين، ولا غضاضة في ذلك، فربما أنه يستحقها بفضل خبرته الطويلة ودوراته التدريبية المستمرة في ذات المجال، ولكن مهما عمل من تجويد وابتكار إلا ووجد في الأخير جزئية تحتاج إلى تطوير، فيبدأ في تطوير المهارات وتدريب نفسه على هذه الخبرة الجديدة، فبما أن عملية التعليم عملية متجددة باستمرار، في المقابل يحتاج المعلم إلى تطوير نفسه بطريقة مستمرة، ويعتبر التقويم الذاتي من أهم آليات التغذية الراجعة للمعلم، فهو يستخدم مخرجات التعليم في تطوير نفسه والنشاطات والممارسات التعليمية الصفية واللاصفية التي يقوم بها يمكن أن تحسن في عملية التعليم والتعلم فلا بد من التقويم الذاتي، أي الأداء الذي يقوم به المعلم لذاته بهدف تحسين الانشطة التعليمية من خلال جمعه معلومات عن ممارساته وتحليلها لكي يتوصل إلى بعض النتائج التي تساعده في تطوير ادائه، فعلى المعلم أن يقيم نفسه من حيث حركته داخل الصف حول طلابه والجلوس معهم في مجموعات في حالة التعلم التعاوني والتحدث إليهم وصوته حين يدرس وخطته في تنظيم درسه إن كانت مرضية أم لا وإدارته الصفية ومعاملته مع الطلاب هل تظهر الود والالفة أم لا و تحدثه باللغة العربية المضبوطة طوال الحصة وطرق التدريس التي يقدمها في الحصة من النوع التقليدي أم الحديث ومدى اثارة دافعية الطلاب للتعليم وهل المعلم جعل التلميذ محور العملية التعليمية أم أن الدور الأكبر على المعلم وأشياء كثيرة يجب على المعلم أخذها في الحسبان حين يجلس مع نفسه ويتأمل في مسيرته التعليمية بالمدرسة، فمتى وجد قصوراً عالجه بمساعدة زملائه.
ولا غضاضة من إشراك الزملاء في كيفية تقويم سير العملية التعليمية وتقبل أفكارهم وأخذ آرائهم في الحسبان فرحم الله امرأ أهدى إلي عيوبي هكذا العملية التعليمية يجب أن تكون،فالتقويم الذاتي هو أساس النجاح في العمل، والمعلم الذي يريد النجاح عليه أن يقوم بتقويم ذاته وعمله ويطور من قدراته وإبداعاته وإلا فإن العمل الذي يكون دائما على روتين واحد فهو ممل، إذن التغذية الراجعة هي الدليل المتكامل للتقويم الذاتي للمعلم لأنها مفتاح التحسن التربوي الذي نريده فيرتقي للأفضل.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق